التاريخ : 2024-12-05
انطلاق أعمال المنتدى الأول للسياحة المستدامة في الأردن
انطلقت في عمّان، اليوم الأربعاء، أعمال المنتدى الأول للسياحة المستدامة في الأردن، برعاية وزارة السياحة والآثار، وتنسيق هيئة تنشيط السياحة، وبالتعاون مع مجموعة ممارسي السياحة المستدامة، وبدعم من مركز ترويج الواردات من البلدان النامية في هولندا.
وأكد أمين عام وزارة السياحة والآثار، الدكتور فادي بلعاوي، خلال كلمة ألقاها نيابة عن وزيرة السياحة والآثار، الحاجة الماسة لإعداد ورقة تُحدد الاستراتيجيات والسياسات اللازمة لدعم الاستدامة في القطاع السياحي، لافتًا إلى حرص الوزارة على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الأردن كوجهة سياحية عالمية.
وقال إن الورقة التي ستعمل الوزارة على إعدادها ستشمل مقترحات لتطوير تشريعات وسياسات تدعم إدارة الموارد الطبيعية وتقليل الأثر البيئي للقطاع السياحي، مع الحفاظ على استمرارية المواقع التراثية والأثرية التي تُعد من ركائز المنتج السياحي.
وأشار بلعاوي إلى أن الوزارة تسعى لتشجيع الشركات والمنشآت السياحية على الحصول على شهادات الاستدامة، التي تعد معيارًا عالميًا يعكس التزام القطاع بالممارسات البيئية والاجتماعية المسؤولة.
وأكد أن هذه الشهادات تُسهم في جذب المزيد من السياح الدوليين المهتمين بالسياحة المستدامة، مما يعزز مكانة الأردن على خارطة السياحة العالمية.
بدوره، قال نائب المدير العام لهيئة تنشيط السياحة، وائل الروسان، إن المنتدى يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية طموحة لمستقبل أكثر استدامة وشمولية لقطاع السياحة في المملكة، ويعكس التزامًا عميقًا بالعمل مع جميع الشركاء المحليين والدوليين لتطوير هذا القطاع الحيوي بما يخدم احتياجاته الحالية والمستقبلية.
وأضاف "حان الوقت لوضع صيغة موحدة وفاعلة لتحقيق الاستدامة في قطاع السياحة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة".
وأشار إلى أن هيئة تنشيط السياحة وضعت استراتيجية تسويقية مستدامة تهدف إلى الترويج للأردن كوجهة سياحية مسؤولة، ويتضمن جزء من هذه الاستراتيجية تطوير خارطة سياحية تسلط الضوء على التجارب السياحية الأصيلة والمستدامة في المملكة.
وأكد التزام الهيئة بتدريب موظفيها لضمان قدرتهم على تنفيذ هذه الاستراتيجية بفاعلية، مشيرًا إلى تعاون الهيئة مع جمعيات محلية لتحديد تجارب سياحية مستدامة تُشرك من خلالها المجتمعات المحلية وتعزز دورها الحيوي.
وبين أن السياحة المستدامة تركز على عاملين أساسيين: المجتمع المحلي وتطبيق ممارسات مسؤولة وصديقة للبيئة.
وقال إنه لا يمكن تجاهل التحديات البيئية التي تواجه قطاع السياحة في الأردن "إذا كنا جادين في أن نصبح وجهة مستدامة"، مؤكدًا الالتزام بتطوير خارطة طريق تضمن حلولًا مبتكرة وقابلة للتنفيذ، تشمل برامج لتقليل البصمة الكربونية، وإدارة النفايات بشكل فعال، وحماية التنوع البيولوجي.
من جانبه، أكد مفوض إدارة شؤون المحمية والسياحة، يزن المحادين، أهمية دور الاستدامة الحيوي في تعزيز القطاع السياحي وضمان استمراريته، وأهمية تطبيق ممارسات مستدامة في جميع جوانب إدارة السياحة، بما في ذلك المحميات الطبيعية والمواقع الأثرية.
وأشار إلى ضرورة تعزيز وعي الشركات السياحية بأهمية الحصول على شهادات الاستدامة لما لها من أثر إيجابي في رفع تنافسية المنشآت السياحية وجذب الزوار من الأسواق الدولية.
بدورها، سلطت مديرة البرامج في مركز ترويج الواردات من البلدان النامية، ميلاني فان دير بارين، الضوء على أهمية الاستدامة في صناعة السياحة.
وأشارت إلى أنه منذ إطلاق مشروع السياحة المستدامة في الأردن عام 2021، يعمل المركز على تعزيز الخدمات ودعم مبادرات الاستدامة بالتعاون مع وزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة، والجمعية الأردنية للسياحة الوافدة، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وجمعية درب الأردنية.
وتحدث رئيس المجلس العالمي لمعايير السياحة المستدامة، راندي ديرباند، عن المعايير الدولية للسياحة المستدامة ودور المجلس العالمي في وضع نهج متكامل لمساعدة الشركات والوجهات السياحية في تبني هذه الممارسات بالطريقة الصحيحة.
وعرضت المديرة التنفيذية لمؤسسة الوجهات الخضراء، جانا أبيه، تجربة "سلوفينيا الخضراء" كنموذج للاستفادة من المعايير الدولية لبناء علامة تجارية وطنية للسياحة المستدامة.
وقدم عضو مجلس إدارة تحالف الرحلات الألمانية لشركات السفر المستقلة، ديتليف ماير، رؤى حول ريادة الاستدامة في صناعة السياحة العالمية وتأثير القوانين الجديدة في أوروبا المتعلقة بـ"الادعاءات الخضراء" وتأثيرها على سلاسل التوريد في قطاع السياحة.
وتركزت المناقشات في المنتدى على أفضل الممارسات، ومعالجة التحديات، وتحديد خارطة طريق للمشاركة في الاستدامة على مستوى القطاع بحلول عام 2025، وضمان المرونة والمسؤولية البيئية في القطاع
عدد المشاهدات : [ 708 ]